= وأما الوجه الثالث: فأخرجه المروزي في مسند أبي بكر (ص 110) من طريق محمَّد بن إسحاق البلخي.

وذكر الإمام الدارقطني في العلل (1/ 243) الوجه الثاني والثالث، ثم قال: وجارية ضعيف، وعبد الله بن بُسْر كذلك، ورواه أبو إسماعيل الأُبُلي حفص بن عمر بن ميمون عن محمد بن سعيد الأزدي، عن أبي كبشة، عن أبي بكر، وأبو إسماعيل ومحمد متروكان. أهـ.

قلت: ورُوي هذا الحديث من طرق أخرى عن أبي بكر:

فأخرج الطبراني في طرق حديث من كذب عليّ (ص 34) من طريق عمَّار بن هارون قال: حدّثنا تُليد بن سليمان عن أبي الجحَّاف، أنه سمع عبد الله بن بُسْر الحُبْراني يحدِّث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا، فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ من النار".

وذكر الدارقطني هذه الطريق في العلل (1/ 245) وضعَّفها؛ لوجود عمار بن هارون.

قلت: وفيها أيضًا عبد الله بن بُسْر وتُليد بن سليمان، وهما ضعيفان. (انظر التقريب ص 297، 130).

وأخرج الطبراني أيضًا (ص 33)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 57) من طريق عمّار بن هارون قال: حدّثنا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ محمَّد بْنِ المُنْكَدِر، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا، فليتبوَّأ مقعده من النار".

وذكر الدارقطني هذه الطريق في العلل (1/ 245)، ثم قال: القاسم ضعيف.

قلت: هذه الطريق ضعيفة جدًا؛ لوجود القاسم بن عبد الله، قال الحافظ: متروك، ورماه أحمد بالكذب (التقريب 450) لكن تابعه مالك، أخرجه الرافعي في التدوين (4/ 195). =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015