الحكم عليه:
الحديث ضعيف لأنه كما قال ابن حجر هنا، مرسل أو معضل وجزم البوصيري في الإتحاف بأنه معضل، وقال: لم أجده فيما وقفت عليه من كتب الحديث.
ومتن الحديث روي مرفوعًا موصولًا بطريق أخرى.
فقد رواه ابن حبّان في صحيحه باب فضل الجهاد (7/ 57: 4574) عن أحمد بن علي بن المثنى، حدّثنا أبو خيثمة، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثقفي، حدّثنا موسى بن المسيّب أخبرني سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول لله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإِسلام فذكر الحديث بنحوه مع زيادة يسيرة في آخره.
ورواه النسائيُّ في سننه (6/ 21: 3134) عن إبراهيم بن يعقوب قال: حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، به.
ورواه أحمد في المسند (3/ 483) عن هاشم بن القاسم به.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 293) ومن طريقه الطبراني في الكبير (7/ 117: 6558)، عن محمَّد بن فضيل، عن موسى الثقفي، به.
والحديث فيه عبد الله بن عقيل أبو عقيل وموسى بن المسيّب وهما صدوقان، وعلى هذا فالحديث حسن، وقال ابن حجر في الإصابة (2/ 14) إسناده حسن إلّا أن فيه اختلافًا، قلت: ولم أقف على ذلك.