= والثالثة: جهالة أبي المجاشع الأزدي.

الرابعة: الاختلاف على الحديث في الوقف والرفع وهذا يزيده ضعفًا على ضعف.

وللحديث شاهد بمعناه من حديث أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من لاءمكم من مملوككم فأطعموه مما تأكلون، واكسوه مما تلبسون، ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".

رواه أبو داود في سننه في الأدب باب في حق المملوك (5/ 361) قال: حدّثنا محمَّد بن عمرو الأزدي، حدّثنا جرير عن منصور، عن مجاهد، مورق، عن أبي ذر.

ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في السنن (85/ 7).

قلت: رجاله كلهم ثقات إلّا جرير بن عبد الحميد فهو ثقة صحيح الكتاب إلّا أنه كان يهم في آخر عمره.

وقد تابعه سفيان عن منصور رواه أحمد في المسند (5/ 173) قال: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا سفيان، عن منصور، به بلفظه.

ورواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص 252: 720) من طريق سفيان، به.

فحديث أبي هريرة صحيح، وعلى هذا فحديث الباب يكون حسنًا لغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015