= وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (ح 13) من طريق سماك به بنحوه.
ومدار هذه الطرق على سماك، عن عكرمة وروايته عنه ضعيفة.
وللحديث شاهد عن عائشة رضي الله عنها وله عنها أربع طرق:
الأولى: عن مقدام بن شريح، عن أبيه قال: قلت لعائشة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتمثل شيئًا من الشعر؟ قالت: كان يتمثل من شعر عبد الله بن رواحة، قالت وربما قال: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه الترمذي في السنن (8/ 140 التحفة)، وفي الشمائل (ح 231)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 997)، وأحمد (6/ 138، 156، 222)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 867)، والبغوي في الجعديات (ح 2285)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (ح 104)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 867)، والبغوي في شرح السنة (12/ 373).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: رجاله ثقات إلَّا شريكًا قال في التقريب (ص 266): صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء.
الثانية: عن الشعبي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إذا استراث الخبر تمثل بقافية طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه أحمد (6/ 31، 146)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 995).
ورجاله ثقات إلَّا أن الشعبي لم يسمع من عائشة كما في جامع التحصيل (ص 24).
الثالثة: عن عكرمة، قال: سُئلت عائشة رضي الله عنها هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتمثل شعرًا قط؟ قالت: كان أحيانًا إذا دخل بيته يقول: ويأتيك بالأخبار من لم تزود. =