= وأخرجه في نفس الموضع من طريق أبي إسحاق، عن رجل من مزينة أو جهينة قال: فما شر ما أعطي الناس؟ قال: خلق سيء فانظر الذي تكره أن يحدث عنك إذا عملته في بيتك فلا تعمله. هكذا دون ذكر شطره الأول ودون تبين أنه من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

ومدار هذه الأسانيد على أبي إسحاق ولم يصرح بالتحديث فيها.

ولشطره الأول شواهد عن أسامة بن شريك، وعمرو بن عنبسة، وصفوان بن عسال، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.

أما حديث أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالوا: يا رسول الله! ما خير ما أعطي المرء المسلم؟ قال: خلق حسن.

فأخرجه ابن ماجه (ح 3436)، وأحمد (4/ 278)، ووكيع في الزهد (ح 423)، وعنه هنّاد في الزهد (ح 1259)، وأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 326)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 109)، والطبراني في الكبير (1/ 180)، وفي مكارم الأخلاق (ح 12)، والطيالسي (ص 171)، وابن أبي الدنيا في التواضع (ح 171)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 21)، والخطيب في تاريخ بغداد (9/ 197)، وفي الموضح (2/ 101)، وفي الفقيه والمتفقه (2/ 111)، وابن حبّان كما في الإحسان (1/ 349)، والحميدي (2/ 363)، والحاكم (1/ 121، 4/ 400)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 266، 2/ 14)، والبيهقي في الكبرى (9/ 343)، وفي الشعب (6/ 234)، والأصبهاني في الترغيب والرهيب (1/ 493)، كلهم من طريق زياد بن علاقة، عن أسامة به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.

وأما حديث عمرو بن عنبسة قال: قلت يا رسول الله أي الإيمان أفضل؟ قال: خلق حسن. =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015