= الثانية: عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: إن أحدكم مرآة لأخيه، فإذا رأى به شيئًا فليمطه عنه.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ح 730)، وعنه الترمذي (6/ 56 التحفة)، وأبو الشيخ في الأمثال (ح 44)، والبغوي في شرح السنة (13/ 92)، والعسكري في الأمثال كما في إتحاف السادة المتقين (6/ 224)، وقال الترمذي: يحيى بن عبيد الله ضعّفه شعبة.
قلت: يحيى بن عبيد الله، قال في التقريب (ص 594): متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع فالإسناد ضعيف جدًا.
الثالثة: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة موقوفًا قال: المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيبًا أصلحه.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح 238).
وفي إسناده سليمان بن راشد قال في التقريب (ص 251): مقبول، أي يصلح في المتابعات ولم يتابعه أحد على وقفه.
وعزاه الهندي في الكنز (ح 742) إلى أحمد بن منيع.
وأما حديث أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-قال: المؤمن مرآة المؤمن.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 231)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 106)، وأبو الشيخ في الأمثال (ح 43)، والضياء في المختارة (ق 129 ب) كما في الصحيحة (2/ 632)، والطبراني في الأوسط كما في إتحاف السادة المتقين (6/ 224)، والبزار كما في الكشف (4/ 103) كلهم من طريق محمد بن عمار، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا.
وشريك بن أبي نمر قال في التقريب (ص 266) صدوق يخطئ فالإسناد ضعيف. لكن حسنه السيوطي في الجامع الصغير (6/ 251 الفيض)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (ح 6655)، وحسنه في السلسلة الصحيحة (ح 926) =