= ومحمد بن عمرو صدوق وبقية رجاله ثقات، فالإسناد حسن.

ووهم الهيثمي رحمه الله، فعدَّه من الزوائد في المجمع (2/ 292)، وفي الكشف (1/ 363).

الثالثة: عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما أنزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} شقّ ذلك على المسلمين، فذكروه لِرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, فَقَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قاربوا وسدِّدوا وأبشروا، فإن كل ما أصاب المسلم كفارة له، حتى الشوكة يشاكها، أو النكبة ينكبها.

أخرجه مسلم (ح 2574)، والترمذي (8/ 400 التحفة)، وأحمد (2/ 248)، والبيهقي في الكبرى (3/ 373)، وفي الشعب (7/ 150).

الرابعة: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم- يقول: وصب المؤمن كفارة لخطاياه.

أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض (ق 7 ب، 13 أ)، والحاكم (1/ 347)، وعنه البيهقي في الشعب (7/ 158).

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

قلت: رجاله ثقات إلا عبد الله بن المختار، قال في التقريب (ص 322): لا بأس به، فالإسناد حسن، إن شاء الله.

الخامسة: عن أبي الحباب، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: من يرد الله به خيرًا يصب منه.

أخرجه البخاري (10/ 103 الفتح)، وأحمد (2/ 237)، وابن حبّان كما في الإحسان (4/ 248)، والبيهقي في الشعب (7/ 158)، والبغوي في شرح السنّة (5/ 232).

أما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فله عنه ثلاث طرق: =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015