الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، وله علتان:
1 - الانقطاع بين عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبي بكر، حيث أن عبد الرحمن وُلد في خلافة عمر رضي الله عنه.
2 - في إسناده: "محمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى" , وهو ضعيف سيِّىء الحفظ جدًا.
ولذا ذكره الهيثمي في المجمع (5/ 83)، وقال: "رواه أبو يعلى، وابن أبي ليلى لم يسمع من أبي بكر".
وإذا كان هذا الحديث هو الوارد في قصة أم معبد -كما قال البيهقي-، لكنه ورد مختصرًا فتشهد له الطرق الأخرى التي رويت بها قصة أم معبد، حيث أخرجها الحاكم في المستدرك (3/ 9، 10، 11)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على صحته وقال: "نزول المصطفى بالخيمتين متواتر في أخبار "صحيحه". ثم ذكر دلائل على ذلك، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (4/ 48: 3605)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 493، 494)، وأبو القاسم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (2/ 517: 53، 54, 55، 56)، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 185، 186)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (ص 380: 1100، 1101، 1102)، والبغوي في "شرح السنّة" (13/ 261: 2704)، والآجري في "الشريعة" (ص 465، 466)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة" (4/ 776: 1433، 1434، 1435، 1436، 1437)، وذكر لها ابن كثير طرقًا كثيرة في البداية والنهاية (3/ 187، 193)، وقال: "وقصتها مشهورة مروية من طرق يشد بعضها =