الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ من أجل حال "بكر بن خنيس"، فإنه ضعيف كما في ترجمته. ولذا قال الهيثمي في المجمع (3/ 130): "رواه أبو يعلى، وفيه بكر بن خنيس، وهو ضعيف"، وفي بعض طرق الحديث زيادة: "صدقة بن موسى الدقيقي" كما هي في مسند أبي يعلى ومكارم الأخلاق للطبراني وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم، وأسقطه المصنف هنا في "المطالب" كما في الكامل لابن عدي، ويحتمل أن بكر بن خنيس سمعه من الوجهين، كما يحتمل أن يكون ذلك من أوهامه.
وعلى كل حال، فيشهد للحديث عموم الأحاديث الواردة في فصل إطعام الطعام، وهي كثيرة جدًّا أقتصر منها على حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وحديث أبي مالك الأشعري.
1 - أما حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه إن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الإِسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
فأخرجه البخاري في صحيحه "الفتح" (11/ 23: 6236)، ومسلم في صحيحه (1/ 65: 39)، وأبو داود في سننه (5/ 379: 5194)، والنسائي في سننه =