الحكم عليه:

1 - الحديث بالإسناد الأول ضعيف جدًا وعلته أن في إسناده "عبد العزيز بن أبان"، وهو متروك.

وأما الإسناد الثاني، فإن رجاله ثقات لكن يشكل عليه أن سماع يحيى بن أبي كثير من أبي أمامة مختلف فيه. قال العلائي في جامع التحصيل (ص 299) "روى عن جماعة من الصحابة منهم جابر، وأنس، وأبو أمامة وحديثه عنه في صحيح مسلم، وقال أبو حاتم، وأبو زرعة، والبخاري، وغيرهم: لم يدرك أحدًا من الصحابة إلَّا أنس ابن مالك فإنه رآه رؤية ولم يسمع منه".

وعليه فحديثه عن الصحابة مرسل، لكن يشهد له ما روي عن أبي أمامة موقوفًا عليه "لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفصة، وإنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد" أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح" (10/ 112: 2909)، وأخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 938: 2807)، عن سليمان بن حبيب قال: "دخلنا على أبي أمامة فرأى في سيوفنا شيئًا من حلية الفضة، فغضب وقال: فذكره"، والعَلَابي هي: العصب، والآنك: هو الرصاص. انظر الفتح (10/ 113).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015