الحكم عليه:
الحديث ضعيف إذ مدار أسانيده كلها على "مسلم بن كيسان الأعور" وهو ضعيف، ويشهد له:
1 - حديث أنس رضي الله عنه قال: "كانت يَدُ كمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الرسغ".
أخرجه البزّار "مختصر زوائد البزّار" (1/ 648) باب اللباس (رقم 1173)، قال: حدّثنا محمَّد بن ثعلبة، قال: ثنا محمَّد بن سَواء، ثنا همام عن قتادة، عن أنس قال: "كانت يد كم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الرسغ" ثم قَالَ: "لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ إلَّا قتادة ولا عنه إلَّا همام ولا عنه إلَّا ابن سواء ولا عنه إلَّا محمَّد بن ثعلبة ولم يتابعه أحد".
قال الهيثمي في المجمع (5/ 121): "رواه البزّار ورجاله ثقات".
قلت: ولكن عنعنه قتادة وهو مدلس من الثالثة، فالحديث ضعيف ولكنه يصلح شاهدًا. والله أعلم.
وأخرجه كذلك أبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي وآدابه" (ص 101)، قال: حدّثنا عبد الله ابن محمَّد بن ناجية، ثنا محمَّد بن ثعلبة بن سواء به نحوه.
2 - حديث أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت: "كان كم يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الرسغ " أخرجه الترمذي في سننه (3/ 209: 1765)، وقال: "هذا حديث حسن غريب".
وأخرجه في الشمائل المحمدية (ص 68: 58)، وأبو داود في سننه (4/ 312: 4027)، والنسائي في الكبرى (5/ 481: 9666/ 2)، وأبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي وآدابه (ص 102).
قلت: والحديث ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع الصغير (4/ 207: 4484)، وفي ضعيف سنن الترمذي (ص 200: 295)، وفي ضعيف سنن أبي داود =