وقال سهل بن هارون لرجلٍ عزاه: إنّه لن تبعد مصيبةٌ أن تحلَّ محلَّ نعمةٍ إذا سُلّم لأمر الله فيها، ولن تبعد نعمةٌ أن تحلّ محلّ مصيبة إذا ضيّع شكر الله عليها: أخذ أبو تمام معنى هذا فقال:
حتّى كأنّ عدوّهم من صبرهم ... وجلالهم حسبب المصيبة أنعما
ووصف سهل بن هارون رجلاً فقال: لم أر أحسن فهماً لجليل، ولا أحسن تفهّما لدقيق منه.
أخذه أبو تمام فقال:
حتّى كأنّ عدوّهم من صَبرهم ... وجلالهم حَسِبَ المصيبةَ أَنُعما
ووصف سهل بن هارون رجلاً فقال: لم أر أحسنَ فهماً لجليل، ولا أحسن تفهُّما لدقيقيٍ منه.
أخذه أبو تمام فقال:
وكنتُ أعزَّ عزّاً من قنوع ... تعوَّضَه صَفوحٌ من مَلول
فصرتُ أذلَّ من معنى رقيقٍ ... به فقرٌ إلى ذهنٍ جليلِ