وردت على عبد الملك بن مروان، فلمّا أذن لي وصرت بين يديه قلت: عامر بن شراحيل الشّعبي. قال: على علم ما أذنّا لك. فقلت في نفسي: خذها واحدةً على وافد أهل العراق. وعن يمينه شيخٌ جميلٌ، فالتفت إليه عبد الملك فقال: من أشعر الناس: فقال: أنا. فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا الأخطل وتبسّم فقلت في نفسي: خذْها ثنتين على وافد أهل العراق. فقلت أشعر منه الذي يقول:
هذا غلامٌ حسنٌ وجهه ... مستقْبَل الخير سريع التَّمامْ
للحارث الأصغر والحارث ال ... أكبر والحارث خيرِ الأنام
خمسة آباءٍ همُ ما همُ ... همْ خيرُ من يشربُ صوبَ الغمام