قيل لأعرابيّ: كيف حالك؟ فقال: ما حال من يفنى ببقائه، ويسقم بسلامته، ويؤتي من مأمنه.
أخذه الناجم فقال:
هل موئلٌ من شهاب الدهر ينجينا ... أيٌّ وما نتّقيه كامنٌ فينا
إنَّ الغذاءَ الذي نحيا به زمناً ... يعود آونةً داءً فيفنينا
وأخذه أيضاً ابن الروميّ فقال:
لعمرك ما الدُّنيا بدار إقامة ... إذا زال عن عين البصير غطاؤها
وكيف بقاءُ النفس فيها وإنمّا ... ينال بأسباب الفناءِ بقاؤها
ونقله إلى موضع آخر فقال:
فإنَّ الداءَ أكثرَ ما تراه ... يكونُ من الطّعام أو الشَّرابِ