المحمودة بين كافّة الشرائع.

ومن هذه السلوكيات الإسلامية والآداب المطلوبة: آداب التحية في الإسلام عند اللقاء وعند المفارقة، من خلال آداب المصافحة. وقد وجدْتُ المناوي يقول في كتابه "فيض القدير": " ... أي تأديباً لهم وتعليماً لمعالم الدِّيانة ورسوم الشريعة، وحثًا على لزوم ما خُصَّتْ به هذه الأمّة من هذه التحية العظمى التي هي: تحيّة أهل الجنّة في الجنة"1.

فالإسلام قد حثّ على حُسن استقبال المسلم لأخيه، فرغّب في طلاقة الوجه وبشاشة صاحبه عند اللقاء، وجعل ذلك من الصَّدَقة التي يرتفع بها أجْر صاحبها؛ وذلك فيما رواه أبو زر رضي الله عنه فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً، ولو أن تَلْقى أخاك بوجْه طلْق" 2. وطلاقة الوجْه هي: تَهَلُّلُه بالانشراح والابتسام عند اللقاء. وقد روى جابر بن عبد الله3 رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ مَعروفٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015