وفي هذا يقول الشيخ شمس الدين البديري1:

بشاشةُ وجْهِ المرْءِ خيرٌ من القِرى2 ... فكيف بمَن يأتِي به وهو ضاحِكُ3

وعلى هذا، كانت المصافحة مع البشاشة وطلاقة الوجه خيرَ دليل على الودّ والصفاء والمحبة بين المتصافحين؛ وهذا من أوجُه حُسن الإسلام وقوّة الإيمان بالله. فإلقاء السلام إيذانٌ بالأمان قولاً، والمصافحة مع البِشْر توكيد لهذا الأمان.

ولذا كانت المصافحة من تمام التحية؛ فمِمّا رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود قولُه: "مِن تمام التحية: الأخْذُ باليد" 4. وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015