كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امرأةٍ يَنْكِحُهَا؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا.
وَرَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابن الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
وَعَنْ أَبِي كريبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، كُلِّهِمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، وَلَهُمَا فِيهِ طرقٌ سِوَاهُ.
وَلا يُعْرَفُ صَحِيحًا إِلا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، رَوَاهُ الْجَمُّ الْغَفِيرُ وَالْعَدَدُ الْكَبِيرُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيدٍ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طرقٍ لا تَصِحُّ غَيْرَ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سعيدٍ، هُوَ حديثٌ جليلٌ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ الأَعْمَالِ بِالنِّيَّاتِ ثُلُثُ الْعِلْمِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ: الْفِقْهُ يَدُورُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ: الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَالأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَلا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ.