أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ، وَلِلَّهِ الْمِنَّةُ وَالْحَمْدُ.
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو طَالِبٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي جَدِّي –يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بن عبيد الله بْنِ الْفَضْلِ- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الإِصْطَخَرِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا السَّهْمِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نصرٍ:
أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَكْمَلَ مُروَءَةِ هَذَا الْفَتَى، فَقَالَ عَمْرٌو: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقِ أربعةٍ، وَتَرَكَ أَخْلاقًا ثَلاثَةً، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ، وَبِأَحْسَنِ الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤونة إِذَا خُولِفَ؛ وَتَرَكَ مِزَاحَ مَنْ لا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلا دِينِهِ، وَتَرَكَ مُخَالَطَةَ لِئَامِ النَّاسِ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ.