مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيٍّ الصَّوَّافِ، عَنْ إِدْرِيسَ
(6) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ قِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، نَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ، نَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " حَدَّثَنَا هَارُونُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مِسْعَرًا، يَقُولُ:
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرِّدَى لَكَ لَازِمُ
وَتَعْمَلُ فِيمَا سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ الْبَهَائِمُ
وَقَالَ: وَسَمِعْتُ مِسْعَرًا، يَقُولُ:
وَمُشَيِّدٍ دَارًا لَيَسْكُنَ دَارَهُ سَكَنَ الْقُبُورَ وَدَارَهُ لَمْ يَسْكُنِ
قَالَ: وَسَمِعْتُ مِسْعَرًا، يَقُولُ لِابْنِهِ:
إِنِّي نَحَلْتُكُ يَا كِدَامُ نَصِيحَتِي فَاسْمَعْ بِقَوْلِ أَبٍّ عَلَيْكَ شَفِيقِ
أَمَّا الْمُزَاحَةُ وَالْمِرَاءُ فَدَعْهُمَا خُلُقَانِ لَا أَرْضَاهُمَا لِصَدِيقِ
وَالْجَهْلُ يُزْرِي بِالْفَتَى فِي قَوْمِهِ وَعُرُوقُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ عُرُوقِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ، نَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: مَالَكُمْ تَأْتُونَ عَلَيْكُمْ ثِيَابُ الرُّهْبَانِ، وَقُلُوبُكُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي، الْبِسُوا ثِيَابَ الْمُلُوكِ وَزَيِّنُوا قُلُوبَكُمْ بِالْخَشْيَةِ