أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي، نا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، حدثني أبو يعلى المنقرى، نا الأصمعي، نا سلمة بن بلال، عن مجاهد، عن الشعبي، أن حسان بن ثابت، قال في النبي صلى الله عليه وسلم:
ثلاثةٌ برزوا بعضاهم نصرهم ربهم إذا نشدوا
فليس من مؤمن له بصرٌ ينكر تفضيلهم إذا ذكروا
عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم واجتمعوا في الممات إذ قبروا
حديث واحد من الأربعين لابن ودعا
16- أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان، حاكم الموصل، قدم علينا بغداد في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، قرأت عليه وهو من جملة الأربعين، وسمعتها جميعها عليه الأولى حين تصفحت كتابه، فخليط عظيم يدل على عجز به وعيب الأسانيد ويعيرها على الأسانيد، وسمعت عليه مرة ثانية، بقراءة أبي عبد الله البلخي، قال: أنا أبو الحسن بن علي بن سليمان بن بحشل، حدثنا جدي لأمي عثمان بن سعدان الدقاق، ثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد بن درهم القاضي، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ذرفت منها العيون، ووجلت لها القلوب، فكان فيما ضبطت منها: " أيها الناس إن أفضل الناس من تواضع عن رفعة، وزهد عن غنية، وأنصف عن قوة، وحلم عن قدرة، وإن أفضل الناس عبد أخذ من الدنيا الكفاف، وصاحب فيها العفاف، وتزود للرحيل، وتأهب للمسير، ألا وإن أعقل الناس، عبد عرف ربه فأطاعه، وعرف عدوه فعصاه، وعرف دار إقامته، فأصلحها، وعلم ".
صاحب القوهي، قال: سمعت يزيد بن زريع رحمه الله يقول: أصحاب الرأي أعداء السنة.
17- قالا: أخبرنا الحسن بن أبي طالب، نا محمد بن العباس أبو عمر، نا أبو بكر بن أبي داود، نا أبي، عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، أو غيره، قال: ذكر ابن المبارك حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من ناوأهم حتى تقوم الساعة ". قال ابن المبارك: هم عندي أصحاب الحديث.
قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر الخرقي، وهو ابن درهم، نا أحمد بن جعفر الحنبلي، نا أحمد بن علي الأبار، نا أبو بكر الطالقاني، نا سعيد بن يعقوب، قال: قال عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين.