عند أبي جعفر مسلم الحسيني، فلقينا عبد الغني بن سعيد، فسلم على أبي الحسين، فقال: يا أصحابنا، ما التقيت من مرة مع شأنكم هذا، فانصرفت عنه إلا بفائدة، أو كما قال
سمعت الصوري الحافظ، قال: قال لي أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي، وكان شيخاً صالحاً: لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودعه، فلما ودعناه بكينا، فقال: لم تبكون؟ فقلنا: نبكي لما فقدناه من علمك، وعدمناه من فوائدك، فقال: تقولون هذا وعندكم عبد الغني وفيه الخلف؟ أو كما قال.
سمعت الصوري يقول: قال لي عبد الغني بن سعيد: ابتدأت بعمل كتاب المؤتلف والمختلف، وقدم علينا أبو الحسن الدارقطني، فأخذت عنه أشياءً كثيرةً منه، فلما فرغت من تصنيفه سألني أن أقرأه عليه، فسمعه مني، فقلت له: عنك أخذت أكثره، فقال: لا تقل هكذا فإنك أخذته عني متفرقاً، وقد أوردته فيه مجموعاً وفيه أشياء كثيرة عن شيوخك، فقرأته عليه، أو كما قال.
سمعت الصوري قال: قال لي أبو بكر البركاني: سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر: هل رأيت في طريقك من يفهم شيئاً من العلم؟ فقال: ما رأيت في طول طريقي أحداً إلا شاباً بمصر، يقال له: عبد الغني، كأنه شعله نار، وجعل يفخم أمره، ويرفع ذكره.
سمعت أبا محمد الخلال، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: سمعت أبا العباس بن عقدة، وسئل عن اسم أبي السنابل بن بعبك، فقال: بغيضٌ يسألُ عن بغيضٍ اسمه لبيدريه.
من حديث أبي الحسين بن أبي الجود القزاز
9- أخبرنا الشيخ أبو الحسين محمد بن أبي الجود أحمد بن محمد بن أحمد القزاز، بقراءتي عليه بحضرة الشيخ أبي العباس بن قريش في مسجده بالعتابين غربي بغداد، في شعبان سنة أربع وتسعين، أنا الشريف أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعتصمي، نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة البغوي، نا الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي، نا أبو الليث سلم بن قادم، نا القاسم بن مهران، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله لحمه على النار ".
10- أخبرنا ابن أبي سمرة، نا عبد الله بن محمد الخراساني، نا محمد بن جعفر الوركاني، نا حماد بن يحيى الأبح، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره ".