حدثنا أبو الربيع، نا عون بن عمارة، نا أبو عون الخزاز، عن الحسن، في قوله عز وجل: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ} قال: خَلَقَ خَلْقاً لها.
حدثنا عون بن عمارة، نا أبو هاشم صاحب الزعفراني، قال: سمعت رجلاً سأل الحسن، فقال: يا أبا سعيد أرأيت الرجل يُقتل، أيقتل بأجله؟ ، قال يُقتل بأجله وقضاء ربه عز وجل.
نا عون بن عمارة، نا هشام، عن محمد بن سيرين، عن الأحنف بن قيس، قال: دخل عليه سائلٌ، فقال له الأحنف: أراك صحيحاً لا تشتكي شيئاً، قال: ثم قال لنفسه: لا، قد كان هذا في علم الله إنه سيُسألُ، يا جارية هاتي فأعطاه إياه.
26- حدثنا عون بن عمارة، عن جرموز الباهلي، عن حاتم اللحام، يرفع الحديث: " أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أنا أضل , فقال النبي: قدر الله أن تضل , فقال: أنا أقعد، قال: قدر الله أن تقعد , قال: أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها , قال: قدر الله أن تقطعها , قال: فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد لقد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} إلى قوله {الْفَاسِقِينَ} اليهود والنصارى ".
حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، نا سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن ربيع، عن عبيد بن عمير، قال: قال آدم عليه السلام: يا رب خطيئتي ابتداعاً ابتدعتها أم كتبتها علي؟ قال: بل كتبتها عليك، قال: فكما كتبتها علي فاغفر لي، فغفر له وتاب عليه.
حدثنا أبو الربيع، ومحمد بن عبيد بن سليمان، قالا: حدثنا حماد بن زيد، نا خالد الحذاء، قال: خرجتُ حرجةً، فقدمت فإذا الناس يقولون، قال الحسن قرأت عليه، فقلت: يا أبا سعيدٍ أخبرني عن أدم عليه السلام، للسماء خلق أم للأرض؟ قال: ما تريد تراك؟ قال: قلت: أحببت أن أسأل عنه، قال: خلق للأرض، فقلت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: لم يكن بدٌّ من أن يأكل منها، لأنه إنما خلق للأرض، فقلت: حدثني عن قول الله عز وجل: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (*) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} الآية، قال: الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب الله عليه أن يصلى الجحيم، قال: قلت: حدثني عن قول الله عز وجل، {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} الآية، قال: أهل رحمة الله لا يختلفون، قال: قال: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} فهؤلاء خلقهم لجنته، وهؤلاء لناره، قال: فقلت: لا أسأل عن هذا أحداً بعد اليوم.