بعد ثلاث عشرة سنة، فقال: يا رب هُمْ بالمكان الذي تعلم، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى اضرب الأرض بعصاك، قال: فضربها فانفلقت عن صخرة بيضاء، فأوحى الله إليه اضرب الصخرة، قال: فضربها فانفلقت عن دودةٍ حمراء، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى سلها هل عدمها رزقي يوماً قط،
وأنشدنا السلفي، قال: قرأت على أبي سعد محمد بن عبد الملك الأسدي، في مكتبه في نهر القلائين غربي مدينة السلام، في شوال سنة خمس وتسعين وأربعمائة، عن بِشريٌّ بن عبد الله القاضي، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي يقول: لما قدم علينا أبو مسلم الكجي، أملى الحديث في رحبة غسان، وكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم صاحبه الذي يليه فكتب الناس عنه قياماً بأيديهم الحابر، ثم مسحت الرحبة، وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفاً وأربعين ألف محبرة سوى النطارة، قال ابن سلم: وبلغني أن أبا مسلم كان نذر أن يتصدق إذا حدث بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا محمد بن مروزق الزعفراني، بقراءتي عليه، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، نا بشريُّ بن عبد الله وكان شيخاً صدوقاً صالحاً، قال سمعت أبا بكر، فذكر الحكاية،
وصلى الله على محمدٍ وآله