قال سمعت الحارث الجوزجاني، يقول: حكى لي عن الشافعي، أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البردعي، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، نا أبي، نا حرملة، قال: لم يكن الشافعي يقدم على مالك في الحديث أحداً.
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري المعدل المقرئ، نا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قلت لأبي: يا أبة أي رجل كان محمد بن إدريس الشافعي؟ فإني أسمعك تكثر له من الدعاء، فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلفٍ، أو منهما عوض.
من حديث أبي الحسين بن بشران
1- أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني الحافظ، وكتب لنا بخطه، أنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي، أنا علي بن محمد بن عبد الله السكري، نا عبد الصمد بن علي الطستي، نا أحمد بن سليمان البلخي، نا أبو تراب يزيد بن زياد النخشبي، نا واصل، عن عيسى، عن عمر، عن محمد بن أبي عائشة السعدي، عن المثنى، عن عمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من كتم شكواه ومصيبته أربعين يوما وليلة كتبه الله من صفوته الذين اصطفاهم لنفسه ".
2- وأخبرنا هناد على إثره، قال: أنا علي بن محمد قال: قال عبد الصمد بن علي بن أحمد بن سليمان، نا أبو تراب يزيد بن زياد، نا واصل، عن عيسى، عن عمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به، ألا ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
من حديث ابن قشيش
3- أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الحسن الخراساني، ببغداد، بقراءتي عليه، في صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن قشيش، في كتابه، أن أبا عبد الله الحسين بن طاهر المؤدب حدثهم، إملاء، نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب، نا ابن أبي العوام، نا عبيد بن إسحاق العطار، نا عيسى بن سلم، حدثني عمرو بن عبد الله بن محمد الحماني، قال: سمعت ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عطس عنده، فسبق إلى الحمد لم يشتك خاصرته ".