أصاب مالا من حلال فكف به وجهه، ووصل رحمه، وقضى به دينه، وأفاض به على جاره، لقي الله تعالى يوم القيامة ووجهه على مثل صورة القمر ليلة البدر ".
24- حدثنا علي بن عمر الدارقطني، نا محمد بن عبد الله بن الفضل البروجردي، بمصر، نا أحمد بن محمد بن الأزهر، نا أبو حمة، نا أبو قرة، عن مالك بن أنس، عن زياد بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، وعبيد بن عمير، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصدقة جهد المقل ".
من حديث عبد الله بن سعيد الكندي وهو أبو سعيد الأشج
25- أخبرنا أبو الفتح المظفر بن علي بن المظفر البندنيجي الملحاني، بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وأربعمائة، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح، نا أبو جعفر أحمد بن عبد الله النيري البزاز، نا عبد الله بن سعيد بن الحصين بن عدي الكندي، بالكوفة، نا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع، قال: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عندهم فغسل وجهه ويده، ثم أخذ كفا من ماء فصبه على يده اليسرى، وأرسل الماء فمسح مقدم رأسه ومؤخره، وأجرى يديه إلى صدغيه، ومسح باطن أذنيه وظاهرها بالمسحة الأولى ".
26- حدثنا أبو خالد، عن عبيد الله بن عبد الله بن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد ". كذا قال أبو خالد: عن عبيد الله بن عبد الله بن عاصم قال أبو سعيد: أخطأ فيه أبو خالد.
27- حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن عون بن عبد الله، قال: قال عبد الله: إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا له الذي هو أهنأ، والذي هو أهدأ، والذي هو أتقى.