38- حدثنا محمد بن أحمد المفيد، نا إبراهيم بن عبد الله البصري، نا أبو هاشم الوشاء، نا إبراهيم بن محمد البخاري، عن محمد بن زياد القرشي، عن عطاء المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما كانت الليلة التي قتل فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يعني في المنام، أشعث أغبر على برذون أبلق، وفي رجليه نعلان من ذهب شراكهما اللؤلؤ الرطب، وفي يده قضيب أبيض وهو يهرول، فقلت: يا رسول الله إلى أين تذهب؟ فقال: إن عثمان بن عفان أصبح عندنا في الجنة ملكاً عروساً فدعانا إلى عرسه فأجبناه.
39- حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الفتح المليحي، نا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف البزوري، إملاءً، نا سويد بن سعيد، نا المعتمر بن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما في الأرض قومٌ أبغض إليَّ من أن يجيئوني بحساء صموي من القدرية، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدرة الله عز وجل، إن الله تعالى: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} .
40- أخبرنا علي بن محمد بن أحمد البغوي، أنا يوسف بن يعقوب الأزدي، نا أبو الربيع، ومسدد، ومحمد بن عبيد، واللفظ لأبي الربيع، قالوا: نا حماد بن زيد، نا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله ". قال أبو قلابة: بدأ بالعيال. وقال أبو قلابة: وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار وينفعهم ويغنيهم من الفرقة.