37- قرئ على عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأنا أسمع، نا حفص بن عمر الدوري، نا شعبة، عن واقد بن محمد، سمع أباه، عن ابن عمر، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه على المنبر: يا أيها الناس ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
38- قرئ على يحيى بن جعفر، وأنا أسمع، أنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، مولى لآل عباس، أن عليا، قال: " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس المعصفر والقسي، وأن أتختم بالذهب، وأن أقرأ وأنا راكع ".
39- حدثنا إسماعيل بن إسحاق، نا عيسى بن مينا، نا محمد بن جعفر، عن زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تختم الذهب ".
40- قرئ على يحيى بن جعفر، وأنا أسمع، نا حماد بن مسعدة، نا ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب، قال: إن أَتمَّ لحجتكم وعمرتكم أن تفصلوا بينهما، وتجعلوا العمرة في غير أسهر الحج.
من فوائد ابن الآبنوسي
? أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله الآبنوسي، بقراءتي عليه، في شهر رجب سنة أربع وتسعين، أنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، حدثني أبي القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد، حدثني أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الجبلي الحافظ، في المذاكرة، قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه، جلست ليلة في بيتي والسراج بين يدي، وأمي في صفِّهِ حيال البيت الذي أنا فيه، وابتدأت أنظم الرقاع وأصنفها، فحملتني عيني، فرأيت كأن رجلاً أسود قد دخل إلى بعودي إلى أمي، وقالت: ما لك؟ ما لك؟ فقلت: هذا ما رأيته، وجمعت الرقاع، ولم أعرض لعلم التصنيف، وهالني المنام، وعجبت منه فلما كان بعد مدة طويلة ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث كنت آنس به، فقال: حدثني فلان، عن فلان، فذكر إسناداً لست أقوم على حفظه، ولكنه عنه في الحال أن عمرو بن شعيب هذا لما أسقط عمر بن عبد العزيز من الخطب على المنابر لعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، قام إليه عمرو بن شعيب، وقد بلغ إلى الموضع الذي كانت بنو أمية تلعن فيه علياً، فقرأ مكانه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} ، فقال: يا أمير المؤمنين السنة السنة يحرضه على لعن عليٍّ، فقال عمر: اسكت قبحك الله تلك البدعة تلك البدعة لا السنة، وتمم خطبته، قال أبو عبد الله الجبلي: فعلمت أن منامي كان عظة لي من أجل هذا الحال، ولم أكن علمت من عمروٍ هذا الرأي، فعدت إلى بيتي وأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.