22- حدثنا علي بن عمرو بن سهل، وأحمد بن إبراهيم، وعمر بن أحمد، قالوا: نا أحمد بن القاسم بن نصر، نا أبو همام الوليد بن شجاع، نا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع ".
23- حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، إملاء، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا أسود بن عامر، نا الحسن، يعني ابن صالح، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال: " اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك "، وإذا خرج صلى على محمد وسلم، ثم قال: " اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ".
24- حدثنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري، وأنا سألته عنه، فحدثني به، أحمد بن محمد الحمزي، نا محمد بن علي الرقي، نا محمد بن الوليد المخرمي، نا محمد بن جعفر المدائني، نا أبو معمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن قعود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نغمة الجن وتحيتهم، من أنت؟ قال: أنا هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينك وبين إبليس إلا أبوين؟ قال: نعم قال: فكم أتى عليك من الدهر؟ قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا قال على ذلك: كنت وأنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام وآمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم , قال: دعني من التعذل إني جئتك تائبا إلى الله عز وجل، إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وقال: لا جرم إني في ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قلت: يا نوح إني كنت ممن أشرك في دم الشهيد هابيل بن آدم فهل تجد لي من توبة؟ قال: يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة، إني قرأت فيما أنزل الله عز وجل علي: أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغ ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عز وجل عليه، فقم فتوضأ واسجد لله سجدتين قال: ففعل من ساعته ما أمر به، فناداه: ارفع رأسك، فقد نزلت توبتك من السماء، فخر لله ساجدا حولا، وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى وأبكاني وقال: لا جرم أني في ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته حتى بكى عليهم وأبكاني، وقال: لا جرم أني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين وكنت زوارا ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان الأمين، وكنت ألقى إلياس بالأودية، وأنا ألقاه الآن، وإني لقيت موسى بن عمران، فعلمني من التوراة، وقال لي: إن أنت لقيت عيسى ابن مريم فأقرئه مني السلام، فأقرأته من موسى السلام، وإنه قال لي: إن لقيت محمدا فأقرئه مني السلام، فأقرأ رسول الله من