6- حدثنا أحمد بن محمد بن الحصين، نا جعفر بن محمد بن نصير، قال: سمعت أبا القاسم الجنيد، يقول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يكن في أمتي محدثون فعمر بن الخطاب منهم ". إنما هو مناجاة القلب بوجود صفاء الدنو واستدل بقول الله عز وجل في قصة موسى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} ، قال الجنيد: والقلوب إذا صفت ودنت كان هذا وصفها.
حديث واحد
7- أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبيد الله بن ودعان، حاكم الموصل، قدم علينا بغداد، قرأت عليه في ذي القعدة، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وأجاز لنا جميع مسموعاته، وتلفظ به قال: أنا عمي أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان، نا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي، نا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي، نا عبد الله بن بكار، نا محمد بن ثابت، نا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله، عن كريب، عن ابن عباس، قال: " تضيفت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالتي ليلتين لا تصلي، فجاءت بكساء فشمته ثم طرحته، وفرشته للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاءت بنمرقة فطرحتها عند رأس الفراش، ثم جاءت بكساء آخر فطرحته عند رأس الفراش، ثم اضطجعت ومدت الكساء عليها وبسطت لي بسيطا إلى جنبها وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى العشاء الآخرة فانتهى إلى الفراش، فأخذ خرقة عند رأس الفراش، فاتزر بها، وخلع ثوبيه فعلقهما، ثم دخل معها في لحافها، حتى إذا كان في آخر الليل قام إلى سقاء معلق فحله، ثم توضأ منه فهممت أن أقوم فأصب عليه، ثم كرهت أن يرى أني كنت مستيقظا، ثم جاء إلى الفراش، فأخذ ثوبيه، وخلع الخرقة، ثم قام إلى المسجد، فقام يصلي، فقمت فتوضأت، ثم جئت فقمت عن يساره، فتناولني بيده من ورائه فأقامني عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم جلس وجلست إلى جنبه فأصغى بخده إلى خدي حتى سمعت نفس النائم، ثم جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فقام إلى المسجد، فأخذ في الركعتين، وأخذ بلال في الإقامة ".
من فوائد ابن الطيوري
? أخبرنا الشيخ أبو السحين الطيوري، بقراءة محمد بن ناصر، وأنا أسمع، أنا عبيد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي، نا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السكري، نا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الأزدي، نا مسبح بن حاتم، نا العباس بن عبد العظيم العنبري، نا سليمان بن حرب، قال: لم يبق من أمر السماء إلا الحديث والقضاء وقد فسدا جميعاً، القضاة يرتشون حتى يولون، والمحدثون يأخذون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدراهم.
? أخبرنا الشيخ أبو الحسين الطيوري، بقراءة أبي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني وأنا أسمع، ومحمد بن ناصر المؤدب بن الجواليقي، في رجب سنة أربع وتسعين، أنا أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الزراز، أنا علي بن عمر الحافظ،