الْجُزْءُ الثَّامِنُ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ

أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِهَا فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ:

(1) أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ، بِبَغْدَادَ مِنْ لَفْظِهِ، وَكِتَابَةً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ تِجَاهَ الْبَابِ الشَّرِيفِ مِنْ دَارِ الْخِلافَةِ، يُعْرَفُ بِبَابِ النُّوبِيِّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَسُفْيَانُ بْنُ حَيْدَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِسْرَائِيلَ الْقَيْسِيُّ، بِمِصْرَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الأَنْمَاطِيُّ، نا أَبُو يَعْقُوبَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَارُودِيُّ النَّحْوِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا الزُّبَيْرُ، يَعْنِي: ابْنَ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ رَجُلٍ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، أَنَّ رَجُلا اسْتَقْرَضَ مِنَ ابْنِهِ مَالا، فَحَبَسَهُ فَأَطَالَ حَبْسَهُ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ الابْنُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: هَذَا وَالِدِي حَقًّا وَمَا كُنْتُ بِهِ عَقَّا بَذَلْتُ الْمَالَ فِي رِفْقٍ وَمَا كُنْتُ بِهِ نَزْقَا فَلَمَّا خَفَّ مِنْ مَالِي وَقَدْ أَوْلَيْتُهُ رِفْقَا تَوَلَّى مُعْرِضًا عَنِّي وَلَمَّا يُعْطِنِي حَقَّا.فَقَالَ عَلِيٌّ لِلشَّيْخِ: " عُنْفًا قَدْ قَالَ ابْنُكَ، فَمَاذَا تَقُولُ؟ ".قَالَ: بُنَيَّ مَا تَرَى فَصَدِّقْهْ رَبَّيْتُهُ فِي صِغَرٍ أُفَنِّقُهْ طَوْرًا أُفَدِّيهِ وَطَوْرًا أُونِقُهْ حَتَّى إِذَا شَبَّ وَسَاوَى مَفْرِقَهْ أَقْرَضَنِي مَالا لَهُ لأُنْفِقَهْ وَلَمْ أَكُنْ بِمَالِهِ لأَسْبِقَهْ لَوْلا الصِّبَى مِنْهُ وَلَوْلا دَهَقُهْ لَمْ يَخْشَنِي مَا لَهُ إِنْ أَسْبِقَهْ فَاقْضِ الْقَضَا وَاللَّهُ رَبِّي يَرْزُقُهْ.فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "

قَدْ سَمِعَ الْقَاضِي وَمِنْ رَبِّيَ الْفَهْمُ الْمَالُ لِلشَّيْخِ جَزَاءً بِالنِّعَمْ

وَقَدْ تَسَلَّفْتَ بِتَفْضِيلِ الْقِدَمِ تَأْكُلُهُ بِرَغْمِ أَنْفِ مَنْ رَغِمْ

مَنْ قَالَ قَوْلا غَيْرَ ذَا فَقَدْ ظَلَمَ وَجَارَ فِي الْحُكْمِ وَلَيْسَ مَا صَرَمْ

.قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي الزُّبَيْرَ: وَإِلَي هَذَا نَذْهَبُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015