أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، وَرَضِيَ عَنْهُ، قَالَ:
(1) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، أَنَا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الرَّاسِبِيُّ الْبَصْرِيُّ، بِزَبِيدِ الْيَمَنِ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الهُجَيْمِيُّ، نَا الْمُغِيرَةُ الْمُهَلَّبِيُّ، نَا الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم قَالَ: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا "
سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْحَافِظَ، يَقُولُ الْهُجَيْمِيُّ، هَذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ يَعْصِمُ رَأْسَهُ مِائَةً وَثَلاثَ دَوْرَاتٍ، فَعَبَّرَ لَهُ أَنْ يَعِيشَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَثَلاثَ سِنِينَ، فَلَمْ يُحَدِّثْ حَتَّى بَلَغَ الْمِائَةَ، ثُمَّ حَدَّثَ فَقَرَأَ الْقَارِئُ عَلَيْهِ، وَأَرَادَ أَنْ يَخْتَبِرَ عَقْلَهُ.
إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقَهُ كَالْكَلْبِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ
فَقَالَ: قُلْ: كَالثَّوْرِ يَا ثَوْرُ، فَإِنَّ الْكَلْبَ لَا رَوْقَ لَهُ، فَفَرِحَ النَّاسُ بِصِحَّةِ عَقْلِهِ. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ ذِكْرِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَجَلِيُّ، بِعَكَّا، نَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنُ، بِدِمَشْقَ، نَا عَبْدٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الزَّاهِدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْجَوَارِيِّ، نَا إِبْرَاهِيمُ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّيَاجِيِّ، قَالَ: اطْرَحِ النَّاسَ فَكُلٌّ سيشغله قَدْ بَخِلَ النَّاسُ بِمِثْلِ الْخَرْدَلَهْ لَا تَسَلِ النَّاسَ وَسَلْ مَنْ أَنْزَلَهْ