ترجمة عباس بن الوليد الفارسي ت (218) أنه وُجد في آخر بعض كتبه: دَرَسْتُه ألفَ مرة.
ذكر القاضي عياض في ((ترتيب المدارك)) (?) في ترجمة الإمام أبي بكر الأبهري ت (375) أنه قال عن نفسِه: ((قرأتُ مختصر ابن عبد الحكم خمس مئة مرة، والأسدية خمسًا وسبعين مرة، والموطأ خمسًا وأربعين مرة، ومختصر البرقي سبعين مرة، والمبسوط ثلاثين مرة)) اهـ.
قال المُحِبِّي في ((خلاصة الأثر)) (?) في ترجمة العلاَّمة علي بن عبد الواحد بن محمد الأنصاري أبو الحسن السِّجِلْماسِي الجزائري ت (1057) أنه ((بلغ الغاية القُصوى في الرواية والمحفوظات وكثرة القراءة، وحكى بعض تلامذته أنه قرأ ((الستة)) على مشايخه دراية، وقرأ ((البخاري)) سبع عشرة مرَّة بالدرس، قراءة بحثٍ وتدقيق، ومرَّ على ((الكشَّاف)) من أوَّله إلى آخره ثلاثين مرة، منها قراءة ومنها مُطالعة)) اهـ.
وكان بعضهم من شدة ملازمتهم للكتاب يكاد أن يستظهره ويهذه عن ظهر قلب.
ففي ترجمة عبد الله بن محمد بن فَرْحون اليَعْمَري ت (769) أنه قال عن نفسه: ((لازمتُ تفسيرَ ابنِ عطية حتى كدت أحفظه)) (?) .