حقّها وباطلها، بحيثُ إنها قاربت نحوًا من مئتي ألفِ سِفر ...
وكان باذلاً للذهب في استجلاب الكتب، ويُعطي من يتَّجِرُ فيها ما شاء، حتَّى ضاقت بها خزائِنُه، لا لذَّة له في غير ذلك.
وكان الحَكَمُ موثَّقًا في نقلِه، قلَّ أن تجد له كتابًا إلا وله فيه نظرٌ وفائدة، ويكتب اسمَ مؤلفه ونَسبَه ومولِدَه، ويُغرب ويُفيد)) اهـ.
وفي ترجمة الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد ت (702) من كتاب ((الطالع السعيد)) (?) للأُدفوي أنه لما وصل إليه كتاب ((الشرح الكبير)) (?) للإمام الرافعي -وكان اشتراه بألف درهم- اشتغلَ بمطالعته، وصار يقتصر من الصلوات على الفرائض فقط (?) .
قال ابنُ القاضي المِكْناسي في ((دُرَّةِ الحِجال)) (?) في ترجمة محمد ابن عليِّ بن سليمان السَّطِّي ت (749) : ((وكان مُقبلاً على ما يَعْنيه، مُكِبًّا على النظر والقراءةِ والتقييد، لا تراه أبدًا إلا على هذه الأحوال حتى في المجلس السلطاني ... )) اهـ.