العلم ما يؤمِّل الأعرابيُّ في فرسِه)) .
وذكر الإمام أبو محمد بن حزم (456) في ((رسالة مراتب العلوم)) (?) دَعَائِمَ العلم، فعدَّ منها ((الاستكثارُ من الكتب، فلن يخلوَ كتابٌ من فائدة (?) وزيادة علمٍ يجدَها فيه إذا احتاجَ إليه، ولا سبيل إلى حفظ المرء لجميع علمِه الذي يختصّ به، فإذ لا سبيل إلى ذلك، فالكتب نِعْم الخِزانة له إذا طُلِب.
ولولا الكتب لضاعت العلوم ولم توجَد، وهذا خطأٌ ممن ذمَّ الاكثار منها، ولو أُخِذَ برأيه، لتَلِفَت العلوم، ولجاذبهم الجهَّال فيها، وادَّعوا ما شاءوا!! فلولا شهادة الكتب لاستوت دعوى العالم والجاهل)) اهـ.
وعُذِلَ بعضُ العلماء في كثرة شراء الكتب، فقال (?) :
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حَوَت ... يمينُك من مالٍ فقلتُ: دعيني (?)
لعلِّي أرى فيها كتابًا يَدُلُّني ... لأخْذِ كتابي آمِنًا بيميني
وفي كلِّ ما سيأتي من الأخبار والقصص لسانٌ ناطق، وبيانٌ مُشرق،