فائدة في قوله: " وقل ربي زدني علما "

-رحمه الله-: ولم يزل - صلى الله عليه وسلم - في زيادة حتَّى توفَّاه الله -عز وجل-)) اهـ.

وقد قيل: ما أمرَ اللهُ رسولَه بطلبِ الزيادة في شيءٍ إلا في العلم (?) .

خبر نبيِّ الله موسى - صلى الله عليه وسلم - في طلب الزيادة منه

والعالم كلما ازداد علمًا. ازداد معرفة بفضل العلم ومنزلته ومكانته، وبمقدار ما فاته منه ويفوت= فتاقَت نفسُه -حينئذٍ- إلى المزيد منه، ولو لقي في ذلك الألاقي.

ففي خبر كليم الله موسى - صلى الله عليه وسلم - الذي قصَّه القرآن الكريم في سورة الكهف الآيات (60-82) ، وذكره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه كما في ((الصحيحين)) (?) وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما موسى في ملأٍ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال: هل تعلم أحدًا أعلمَ منك؟ قال موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بلى، عَبْدنا خَضِر (?) ، فسألَ موسى السَّبيلَ إليه ... )) الحديث.

قال أبو العبَّاس القرطبي (?) : ((وفيه من الفقه: رِحْلة العالِمِ في طلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015