النبلاء) وغيرها، وهكذا.
وربما افتقر العالم فباع نسخته التي بخطه، كما وقع لأبي علي الجياني (?) ، وللمزي (?) وغاير واحد.
والناظر في تراجمهم وسيرهم يعلم مقدار ما بذلوه من أوقات طويلة، وجهود جبارة، وصبر جميل في نسخ الكتب الكبار، والجوامع الضخمة، التي ينوء بنسخ أقلها اليوم الطالب المُجِدّ، فإلى نماذج منها:
1 - قال السَّهْمي في ((تاريخ جرجان)) (?) : سمعتُ أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي يقولان: إسماعيل بن زيد (صاحبُ حديثٍ جوَّال) كان يكتب في ليلةٍ سبعين ورقة بخطٍّ دقيق.
2 - وذكر ابن رجب في ((الذيل على طبقات الحنابلة)) (?) في ترجمة عبد الوهاب الأنماطي الحافظ عن ابن السمعاني أنه قال عنه: ((جمع الفوائد، وخرَّج التخاريج، لعله ما بقي جزءٌ مرويٌّ إلا وقد حصَّلَ نُسْخَتَه. ونسخ الكتب الكبار مثل: ((الطبقات لابن سعد)) ، و ((تاريخ الخطيب)) ، وكان متفرِّغًا للتحديث، إما أن يقرأ عليه أو ينسخ شيئًا.
3 - وفي ترجمة الحافظ عبد القادر الرُّهاوي ت (612) من ((الذيل)) (?)