وقوله في «العنكبوت»: أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي (?) يعني جنتي.

الوجه الثالث: الرّحمة، يعني: المطر، فذلك قوله عز وجلّ في الأعراف: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (?) يعني: قدام المطر ... وقال في «حم عسق»: وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ (?) أي المطر. وقال في الروم: ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً (?) يعني المطر.

الوجه الرابع: الرّحمة يعني النّبوّة، فذلك في «ص»: أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ (?) يعني مفاتيح النّبوة، نظيرها في «الزّخرف أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ (?) يعني النّبوة، الوجه الخامس: يعني النّعمة، فذلك قوله في «النساء»: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ (?) يعني نعمته، ونحوه كثير.

الوجه السادس: الرّحمة، يعني القرآن، وقال في «يونس»: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ (?) يعني القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015