4 - ظل

تفسير «ظل» على وجهين:

فوجه منهما: ظلوا: يعني مالوا، فذلك قوله في الحجر: وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يعني مالوا فيه يَعْرُجُونَ. (?) كقوله في الشعراء: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (?).

والوجه الثاني: ظلّ: يعني إقامة، فذلك قوله في «طه»:

انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً (?) يعني أقمت عليه عاكفا، يعني عابدا له كقوله في الشعراء: قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (?) يعني فنقيم لها عاكفين يعني عابدين.

وقال في الواقعة: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (?) يعني فأقمتم تعجبون.

وقال في النحل: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا (?) يعني أقام، نظيرها في الزخرف. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015