تفسير «وازرة» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: وازرة: يعني حاملة، فذلك قوله في الأنعام: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (?) يعني: لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى، مثلها في «النجم إذا هوى» (?) وفي الملائكة، (?) وقال في الأنعام:
أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (?) يعني ما يحملون، نظيرها في النّحل. (?)
والوجه الثاني: وازر: يعني عون، فذلك قوله في الفتح: فَآزَرَهُ (?) يعني أعانه، كقوله في طه: وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (?) يعني عونا من أهلي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (?) يعني أشدّ به عوني.
والوجه الثالث: وزر: يعني «إثم»، فذلك قوله في النحل:
لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ يعني آثامهم كاملة يوم القيامة وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ (?)