رابعا: في مجال الحروف في

تفسير «في» على سبعة وجوه:

الوجه الأول: في يعني مع، وذلك قوله تعالى في الأعراف: قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ يعني مع أمم قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ (?). وكقوله في سورة الأحقاف: أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ (?) مع أمم. وكقول سليمان في النمل:

وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ (?) مع عبادك الصّالحين، وهم أهل الجنّة. وقال في سورة العنكبوت: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (?) يعني مع الصالحين، يعني أهل الجنّة. وكقوله في الفجر فَادْخُلِي فِي عِبادِي يعني مع عبادي وَادْخُلِي جَنَّتِي. (?) وقال في النمل:

فِي تِسْعِ آياتٍ (?) مع تسع آيات. وقال في سورة نوح:

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً (?) يعني معهن نورا.

والوجه الثاني: «في» يعني «على»، وذلك قوله في طه:

وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ (?) يعني على جذوع النّخل.

وكقوله في الكهف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015