وَفُرْقَةٌ، فَاضْرِبْ بِسَيْفِكَ عُرْضَ أُحُدٍ، وَكَسِّرْ نَبْلَكَ، وَقَطِّعْ وَتَرَكَ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ» فَقَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ، وَإِذَا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ، فَأَنْزَلَهُ فَسَلَّهُ، فَإِذَا سَيْفٌ مِنْ خَشَبٍ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ بِسَيْفِي مَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،وَهَذَا أَعُدُّهُ أُهَيِّبُ بِهِ النَّاسَ" (?)
وعَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَيْفًا فَقَالَ: «قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا، فَإِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِيَ تَضْرِبُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ فَأْتِ بِهِ أُحُدًا فَاضْرِبْ بِهِ حَتَّى يَنْكَسِرَ، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ» قَالَ: فَفَعَلَ (?)
وهذا مما يدل على تعظيم الشريعة لأمر الدماء، والحض على تجنب سفكها، ما لم يكن يقين قاطع، أو دليل ساطع.
ـــــــــــ