بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمرنا بالتوحد والائتلاف، ونهانا عن التنازع والاختلاف، سيما عند النوازل والنكبات، وتداعي النوائب والملمات، فقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (لأنفال:46)،والصلاة والسلام على السراج المنير الهادي، الذي اجتمعت به المشارب من كل سهل ووادي، فما تركهم إلا وفيهم ما يعصمهم من كل فتنة وتدافع، ويهديهم إلى الحق عند كل تنازع ..
وبعد:
فإن من أعظم سبل التلاقي والتآزر، وتقوية الروابط والأواصر، أن تكون صدورنا للنصح رحبة واسعة، لنُجمع الرأي أو يكون لنا في خلافاتنا سعة، ما لم نعارض نصاً أو نبطل أصلاً، والله من وراء قصد العباد، وهو الملهم للرشاد .. اللهم ألهمنا رشدنا، وقنا شرور أنفسنا .. ثم أما بعد ....
نُشِرَتْ على بعض مواقع "الإنترنت" فتوى منسوبة إلى الأفاضل: الشيخ يوسف القرضاوي ـ المستشار طارق البشري ـ الدكتور سليم العوا، وقد أثبتها الأستاذ فهمي هويدي في مقال