901 - حَدَّثَنِي صَاحِبُ بْنُ مَحْمُودٍ، نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أنا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، كَانَ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَلَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَدِمَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، وَأَنْبِئْنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ وَلَا يَضُرُّكَ، هَلْ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تَبْقَى فِيهَا الصَّلَاةُ؟ فَقَالَ -[320]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا اللَّيْلُ إِذَا صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى نُصَلِّيَ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَاجْتَنِبِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَتَبْيَضَّ؛ فَإِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ فَإِنَّ صَلَاةً مَحْضُورَةً مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ، وَتَعْتَدِلَ الشَّمْسُ كَأَنَّهَا رُمْحٌ مَنْصُوبٌ، وَيَقُومَ كُلُّ شَيْءٍ فِي ظِلِّهِ، فَتِلْكَ السَّاعَةُ الَّتِي تَسْتَعِرُ فِيهَا جَهَنَّمُ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ فَإِنَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ»