وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شُعْبَةً، لاَتَّبَعْتُ شُعْبَةَ الأَنْصَارِ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَمَنْ وَلِيَ أَمْرَ الأَنْصَارِ، فَلْيُحْسِنْ إِلَى مُحْسِنِهِمْ، وَلْيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَمَنْ أَفْزَعَهُمْ فَقَدْ أَفْزَعَ هَذَا الَّذِي بَيْنَ هَاتَيْنِ، وَأَشَارَ إِلَى نَفْسِهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد 5/307 (22989) قال: حدَّثنا هارون بن معروف، قال: حدَّثنا عبد الله ابن وهب، أخبرني أبو صخر، أن يحيى بن النضر الأنصاري حدَّثه، فذكره.
* * *
12569- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى بِأَرْضِ سَعْدٍ، بِأَصْلِ الْحَرَّةِ عِنْدَ بُيُوتِ السُّقْيَا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ وَعَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ دَعَاكَ لأَهْلِ مَكَّةَ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ أَدْعُوكَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ، مِثْلَ مَا دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ، نَدْعُوكَ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ وَثِمَارِهِمُ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ، كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ، وَاجْعَلْ مَا بِهَا مِنْ وَبَاءٍ بِخُمٍّ، اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، كَمَا حَرَّمْتَ عَلَى لِسَانِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرَمَ.
أخرجه أحمد 5/309 (23007) . وابن خزيمة (210) قال: حدَّثنا بندار، ويحيى بن محمد.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وبُنْدار، محمد بن بشار، ويحيى بن محمد)