المسند الجامع (صفحة 9337)

عَنْهُ، قَالَ:

خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجًّا، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، قَالَ: فَصَرَفَ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ، فَقَالَ: خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ حَتَّى تَلْقَوْنِي، قَالَ: فَأَخَذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قِبَلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَحْرَمُوا كُلُّهُمْ، إِلاَّ أَبَا قَتَادَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْرِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ، إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ، فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا، فَنَزَلُوا فَأَكَلُوا مِنْ لَحْمِهَا، قَالَ: فَقَالُوا: أَكَلْنَا لَحْمًا وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، قَالَ: فَحَمَلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِ الأَتَانِ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا أَحْرَمْنَا، وَكَانَ أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ، فَرَأَيْنَا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ، فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا، فَنَزَلْنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا، فَقُلْنَا: نَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا، فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَمَرَهُ، أَوْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: قَالُوا: لاَ، قَالَ: فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا. م (2826)

- وفي رواية: " كُنْتُ يَوْمًا جَالِسًا مَعَ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي مَنْزِلٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَازِلٌ أَمَامَنَا، وَالْقَوْمُ مُحْرِمُونَ، وَأَنَا غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَأَبْصَرُوا حِمَارًا وَحْشِيًّا، وَأَنَا مَشْغُولٌ أَخْصِفُ نَعْلِي، فَلَمْ يُؤْذِنُونِي بِهِ، وَأَحَبُّوا لَوْ أَنِّي أَبْصَرْتُهُ، وَالْتَفَتُّ فَأَبْصَرْتُهُ، فَقُمْتُ إِلَى الْفَرَسِ، فَأَسْرَجْتُهُ، ثُمَّ رَكِبْتُ، وَنَسِيتُ السَّوْطَ وَالرُّمْحَ، فَقُلْتُ لَهُمْ: نَاوِلُونِي السَّوْطَ وَالرُّمْحَ، فَقَالُوا: لاَ وَاللهِ، لاَ نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، فَغَضِبْتُ فَنَزَلْتُ فَأَخَذْتُهُمَا، ثُمَّ رَكِبْتُ، فَشَدَدْتُ عَلَى الْحِمَارِ فَعَقَرْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ وَقَدْ مَاتَ، فَوَقَعُوا فِيهِ يَأْكُلُونَهُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ شَكُّوا فِي أَكْلِهِمْ إِيَّاهُ، وَهُمْ حُرُمٌ، فَرُحْنَا وَخَبَأْتُ الْعَضُدَ مَعِي، فَأَدْرَكْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَنَاوَلْتُهُ الْعَضُدَ فَأَكَلَهَا حَتَّى نَفَّدَهَا، وَهْوَ مُحْرِمٌ. خ (2570)

- وفي رواية: " خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَأَحْرَمَ أَصْحَابِي وَلَمْ أُحْرِمْ، فَرَأَيْتُ حِمَارًا، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَاصْطَدْتُهُ، فَذَكَرْتُ شَأْنَهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْرَمْتُ، وأَنِّي إِنَّمَا اصْطَدْتُهُ لَكَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ حِينَ أَخْبَرْتُهُ أَنِّي اصْطَدْتُهُ لَهُ.

- وفي رواية: " كُنْتُ مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانُوا مُحْرِمِينَ إِلاَّ رَجُلاً وَاحِدًا، فَبَصُرَ بِصَيْدٍ، فَأَخَذَ سَوْطًا فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَأَصَادَهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ وَأَكَلْنَا، ثُمَّ تَزَوَّدْنَا مِنْهُ، فَلَمَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنًا كَانَ مُحِلاًّ، أَوْ حَلاَلاً، فَأَصَابَ صَيْدًا، وَإِنَّهُ أَكَلَ مِنْهُ وَأَكَلْنَا مَعَهُ، وَمَعَنَا مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا.

- وفي رواية: " أَنَّهُمْ كَانُوا فِي مَسِيرٍ لَهُمْ، فَرَأَيْتُ حِمَارَ وَحْشٍ، فَرَكِبْتُ فَرَسًا، وَأَخَذْتُ الرُّمْحَ فَقَتَلْتُهُ، قَالَ: وَفِينَا الْمُحْرِمُ، قَالَ: فَأَكَلُوا مِنْهُ، قَالَ: فَأَشْفَقُوا، قَالَ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ قَالَ: فَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَشَرْتُمْ، أَوْ أَعَنْتُمْ، أَوْ أَصِدْتُمْ؟ - قَالَ شُعْبَةُ: لاَ أَدْرِي قَالَ: أَعَنْتُمْ، أَوْ أَصِدْتُمْ - ثُمَّ قَالُوا: لاَ، فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهِ.

- وفي رواية: " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ فِي طَلِيعَةٍ قِبَلَ غَيْقَةَ وَوَدَّانَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَأَبُو قَتَادَةَ غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَإِذَا حِمَارُ وَحْشٍ، فَطَلَبَ مِنْهُمْ سَوْطًا، فَلَمْ يُنَاوِلُوهُ، فَاخْتَلَسَ سَوْطَ بَعْضِهِمْ، فَصَادَ حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَأَكَلُوهُ، ثُمَّ لَحِقُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالأَبْوَاءِ، قَالُوا: إِنَّا صَنَعْنَا شَيْئًا لاَ نَدْرِي مَا هُوَ، فَقَالَ: أَطْعِمُونَا.

- وفي رواية: " خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَخَلَّفَ أَبُو قَتَادَةَ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، وَهُمْ مُحْرِمُونَ، وَهْوَ غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَرَأَوْا حِمَارًا وَحْشِيًّا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ، فَلَمَّا رَأَوْهُ تَرَكُوهُ حَتَّى رَآهُ أَبُو قَتَادَةَ، فَرَكِبَ فَرَسًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: الْجَرَادَةُ، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يُنَاوِلُوهُ سَوْطَهُ، فَأَبَوْا، فَتَنَاوَلَهُ فَحَمَلَ فَعَقَرَهُ، ثُمَّ أَكَلَ فَأَكَلُوا، فَنَدِمُوا، فَلَمَّا أَدْرَكُوهُ، قَالَ: هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ: مَعَنَا رِجْلُهُ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَهَا. خ (2854)

- وفي رواية: " أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ: فَأَهَلُّوا بِعُمْرَةٍ غَيْرِي، قَالَ: فَاصْطَدْتُ حِمَارَ وَحْشٍ، فَأَطْعَمْتُ أَصْحَابِي وَهُمْ مُحْرِمُونَ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْبَأْتُهُ أَنَّ عِنْدَنَا مِنْ لَحْمِهِ فَاضِلَةً، فَقَالَ: كُلُوهُ، وَهُمْ مُحْرِمُونَ. م (2828)

- وفي رواية: " أَصَابَ حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَأَتَى بِهِ أَصْحَابَهُ وَهُمْ مُحْرِمُونَ، وَهُوَ حَلاَلٌ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: قَدْ أَحْسَنْتُمْ، فَقَالَ لَنَا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ شَىْءٌ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَاهْدُوا لَنَا، فَأَتَيْنَاهُ مِنْهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ، وَهُوَ مُحْرِمٌ. س7/205

أخرجه عبد الرَّزَّاق (8337) قال: أَخْبَرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. و"أحمد" 5/301 (22937) قال: حدَّثنا إِسماعيل، عن هشام الدستوائي، حدَّثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 5/302 (22942) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، قال: سمعتُ عُثْمان بن عَبْد الله بن مَوْهَب. وفي 5/304 (22961) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 5/305 (22975) قال: حدَّثنا عبيدة بن حميد، حدَّثني عبد العزيز بن رفيع. وفي 5/307 (22986) قال: حدَّثنا حسين، حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن صالح، يعني ابن أبي حسان. و"الدارِمِي" 1826 قال: أَخْبَرنا يزيد بن هارون، حدَّثنا هشام الدستوائي، عن يحيى. وفي (1827) قال: أَخْبَرنا أبو الوليد، حدَّثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب. و"البُخاري" 3/14 (1821) قال: حدَّثنا معاذ بن فضالة، حدَّثنا هشام، عن يحيى. وفي 3/15 (1822) و5/156 (4149) قال: حدَّثنا سعيد بن الربيع، حدَّثنا علي بن المبارك، عن يحيى. وفي 3/16 (1824) قال: حدَّثنا موسى بن إِسماعيل، حدَّثنا أبو عوانة، حدَّثنا عُثْمان، هو ابن مَوْهَب. وفي 3/202 (2570) و7/95 (5407) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن أبي حازم. وفي 4/34 (2854) قال: حدَّثنا محمد بن أبي بكر، حدَّثنا فضيل بن سليمان، عن أبي حازم. وفي 7/95 (5406) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني عثمان بن عمر، حدَّثنا فليح، حدَّثنا أبو حازم المدني. و"مسلم" 4/15 (2825) قال: حدَّثنا صالح بن مسمار السلمي، حدَّثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 4/16 (2826) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، حدَّثنا أبو عوانة، عن عُثْمان بن عَبْد الله بن مَوْهَب. وفي (2827) قال: وحدَّثناه محمد بن المثنى، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) وحدثني

القاسم بن زكريا، حدَّثنا عبيد الله، عن شيبان، جميعًا عن عُثْمان بن عَبْد الله بن مَوْهَب. وفي (2828) قال: حدَّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أَخْبَرنا يحيى بن حسان، حدَّثنا معاوية، وهو ابن سلام، أخبرني يحيى. وفي 4/17 (2829) قال: حدَّثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدَّثنا فضيل بن سليمان النميري، حدَّثنا أبو حازم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015