أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الشَّفَاعَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا.
- وفي رواية: قَالَ ثَابِتٌ لأَنَسٍ: يَا أَنَسُ، مَسِسْتَ يَدَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرِنِي أُقَبِّلُهَا.
- وفي رواية: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا. قَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّكُهَا (وَصَفَ لَنَا سُفْيَانُ كَذَا، وَجَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَصَابِعَهُ وَحَرَّكَهَا) .
قَالَ: وَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: مَسِسْتَ يَدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَعْطِنِيهَا أُقَبِّلُهَا.
- وفي رواية: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: آخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَأُقَعْقِعُهَا.
وَقَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي بِيَدِهِ.
أخرجه الحُمَيْدِي (1204) . وأحمد 3/111 (12118) . والدَّارِمِي (50) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد. و"البُخَارِي"، في (الأدب المفرد) 974 قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد. والتِّرْمِذِيّ" 3148 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر.
خمستهم (الحُمَيْدِي، وأحمد، وابن عَبَّاد، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد، وابن أَبي عُمَر) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن علي بن زَيْد، فذكره.
* * *
1449- عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:
يَا ثَابِتُ، خُذْ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ عَنْ أَحَدٍ أَوْثَقَ مِنِّي، إِنِّي أَخَذْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ جِبْرِيلَ، وَأَخَذَهُ جِبْرِيلُ عَنِ اللهِ تَعَالَى.
- لم يَذْكُرْ أبي كُرَيْب في روايته: وَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ جِبْرِيلَ.
أخرجه التِّرْمِذِي (3831) قال: حدَّثنا إبراهيم بن يَعْقُوب. وفي (3832) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب.
كلاهما (إبراهيم، وأبو كُرَيْب) قالا: حدَّثنا زَيْد بن حُبَاب، حدَّثنا مَيْمُون أبو عَبْد اللهِ، حدَّثنا ثابت، فذكره.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلا من حديثِ زَيْد بن حُبَاب.
* * *
1450- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ،
دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، قَالَ: أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ، فَإِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى غَيْرَ الْمَكْتُوبَةِ، فَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي خُوَيْصَةً، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ، فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا، إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالاً وَوَلَدًا، وَبَارِكْ لَهُ.