أخرجه النَّسَائِي 6/142، وفي "الكبرى"5564 قال: أَخْبَرنا سُلَيْمان بن داود، عن ابن وَهْب، قال: أخبرني مَخْرَمَة، عن أبيه، فذكره.
* * *
11379- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِي عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصَلِّ قَطُّ، فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ، سَأَلُوهُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولُ: أُصَيْرِمُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ، قَالَ الْحُصَيْنُ: فَقُلْتُ لِمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُ الأُصَيْرِمِ؟ قَالَ: كَانَ يَأْبَى الإِسْلاَمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ، بَدَا لَهُ الإِسْلاَمُ، فَأَسْلَمَ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ، فَغَدَا حَتَّى أَتَى الْقَوْمَ، فَدَخَلَ فِي عُرْضِ النَّاسِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، قَالَ: فَبَيْنَمَا رِجَالُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ يَلْتَمِسُونَ قَتْلاَهُمْ فِي الْمَعْرَكَةِ، إِذَا هُمْ بِهِ، فَقَالُوا: وَاللهِ، إِنَّ هَذَا لَلأُصَيْرِمُ، وَمَا جَاءَ بِهِ؟ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ وَإِنَّهُ لَمُنْكِرٌ لِهَذَا الْحَدِيثِ، فَسَأَلُوهُ: مَا جَاءَ بِهِ؟ قَالُوا: مَا جَاءَ بِكِ يَا عَمْرُو؟ أَحَرْبًا عَلَى قَوْمِكَ، أَوْ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ؟ قَالَ: بَلْ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ، آمَنْتُ بِالله وَرَسُولِهِ، وَأَسْلَمْتُ، ثُمَّ أَخَذْتُ سَيْفِي، فَغَدَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَاتَلْتُ حَتَّى أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ فِي أَيْدِيهِمْ، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
أخرجه أحمد 5/428 (24034) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، حدَّثني الحُصَيْن بن عَبْد الرَّحْمان بن عَمْرو بن سَعْد بن