المسند الجامع (صفحة 7932)

سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عَبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غَفَلَة، فذكره.

- قال أبو بكر بن خزيمة: هذا خبر لا أعلم أحدًا أسنده غير حسين بن علي، عن زائدة، وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر.

- أخرجه النسائي 3/258، وفي "الكبرى"1464 قال: أَخْبَرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن سفيان الثوري. وفي "الكبرى" 1464 قال: أَخْبَرنا سويد، قال: أَخْبَرنا عبد الله، عن ابن عيينة.

كلاهما (الثوري، وسفيان بن عيينة) عن عبدة بن أبي لبابة، قال: سمعت سويد بن غَفَلَة، عن أبي ذر، وأبي الدرداء، موقوفًا.

- وأخرجه ابن خزيمة (1173) قال: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة بن أبى لبابة، عن زِرِّ بن حبيش، عن أبي الدرداء، قال:

من حدث نفسه بساعة من الليل يصليها فغلبته عينيه فنام، كان نومه صدقة عليه، وكتب له مثل ما أراد أن يصلي. موقوفٌ.

- قال ابن خزيمة: وهذا التخليط من عبدة بن أبي لبابة، قال مَرَّة: عن زِرٍّ (وقال مَرَّة: عن سويد بن غفلة (كان يشك فى الخبر أهو) عن زِر، أو عن سويد.

- وأخرجه ابن خزيمة (1174) قال: حدَّثنا سَلْم بن جنادة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زِر بن حبيش، أو عن سويد بن غفلة - شك عَبدة - عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، قال:

ما من رجل تكون له ساعة من الليل يقومها فينام عنها، إلا كتب الله له أجرا صلاته، وكان نومه عليه صدقة تصدق بها عليه. موقوفٌ.

وعبدة رحمه الله: قد بَيَّنَ العلة التي شك في هذا الإسناد أسمعه من زر، أو من سويد، فذكر أنهما كانا اجتمعا في موضع، فحدث أحدهما بهذا الحديث، فشك من المحدث منهما، ومن المحدث منهما، ومن المحدث عنه.

- وأخرجه ابن خزيمة (1175) : قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، قال: حفظته من عبدة بن أبي لبابة، قال: ذهبت مع زِرِّ بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده، فحدَّث سويد، أو حدث زِر، وأكبر ظني أنه سويد، عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، وأكبر ظنى أنه عن أبى الدرداء، أنه قال:

ليس عبد يريد صلاة، وقال مرة: من الليل، ثم ينسى فينام، إلا كان نومه صدقة عليه من الله، وكتب له ما نوى. موقوفٌ.

- قال أبو بكر بن خزيمة: فإن كان زائدة حفظ الإسناد الذي ذكره، وسليمان سمعه من حبيب، وحبيب من عبدة، فإنهما مدلسان، فجائز أن يكون عبدة حدث بالخبر مرة قديمًا عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء، بلا شك، ثم شك بعد أسمعه من زر بن حبيش، أو من سويد، وهو عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، لأن بين حبيب بن أبي ثابت وبين الثوري، وابن عيينة من السن ما قد ينسى الرجل كثيرًا مما كان يحفظه، فإن كان حبيب بن أبي ثابت سمع هذا الخبر من عبدة، فيشبه أن يكون سمعه قبل يولد ابن عيينة، لأن حبيب بن أبي ثابت لعله أكبر من عبدة بن أبي لبابة، قد سمع حبيب بن أبي ثابت من ابن عمر، والله أعلم بالمحفوظ من هذه الأسانيد.

* * *

10997- عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015