فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ِللهِ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً.
قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ.
سلف في مسند ثوبان، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (2024.
* * *
10984- عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ ضَيْفٌ، فَقَالَ لَهُ: أَمُقِيمٌ فَنُسَرِّحُ، أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْكِفُ؟ قَالَ: ظَاعِنٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا أَجِدُ مَا أُضَيِّفُكَ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ؛
سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الأَمْوَالِ بِالْخَيْرِ، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَتَصَدَّقُونَ، وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ نَتَصَدَّقُ، قَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِنْ أَنْتَ فَعَلْتَهُ لَمْ يَسْبِقْكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَلَمْ يُدْرِكْكَ مَنْ كَانَ بَعْدَكَ، إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ، تُسَبِّحُ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ.
أخرجه النسائي في) عمل اليوم والليلة (148 قال: أَخْبَرنا أبو داود، قال: حدَّثنا يزيد، قال: أَخْبَرنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من أهل الشام يقال له: أبو عمر، عن أم الدرداء، فذكرته.