أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا عَلَى الْجَرَادِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلِكْ كِبَارَهُ، وَاقْتُلْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وَخُذْ بِأَفْوَاهِهَا عَنْ مَعَايِشِنَا، وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ؟! قَالَ: إِنَّ الْجَرَادَ نَثْرَةُ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ.
قَالَ هَاشِمٌ: قَالَ زِيَادٌ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ.
أخرجه ابن ماجة (3221) قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد الله الحَمَّال. والتِّرْمِذِيّ" 1823 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن.
كلاهما (هارون، ومحمود) قالا: حدَّثنا هاشم بن القاسم، قال: حدَّثنا زِيَاد بن عَبْد الله بن عُلاَثَة، عن مُوسَى بن مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي، عن أبيه، فذكره.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلا من هذا الوجه، ومُوسَى بن مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي قد تُكُلِّمَ فيه، وهو كَثِير الغرائب والمناكير، وأبوه مُحَمد بن إبراهيم ثِقَةٌ، وهو مَدَنِيٌّ.
* * *
1128- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْقَى رَجُلاً، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ، كَيْفَ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللهَ، فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: جَعَلَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا فُلاَنُ؟ فَقَالَ: بِخَيْرٍ إِنْ شَكَرْتُ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّكَ كُنْتَ تَسْأَلُنِي فَتَقُولُ: جَعَلَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ سَكَتَّ عَنِّي؟ فَقَالَ لَهُ: إِنِّي كُنْتُ أَسْأَلُكَ، فَتَقُولُ بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللهَ، فَأَقُولُ: جَعَلَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ قُلْتَ: إِنْ شَكَرْتُ، فَشَكَكْتَ، فَسَكَتُّ عَنْكَ.
أخرجه أحمد 3/241 (13571) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن سَلَمَة، حدَّثنا إِسْحَاق بن عَبْد الله، فذكره.
* * *
1129- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ غَيْرِهِ؛